آرتين لتعليم اللغات https://mail.forum.art-en.com/ |
|
وردتي 1 https://mail.forum.art-en.com/viewtopic.php?t=22307 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | رؤى [ الاثنين سبتمبر 13, 2010 11:16 am ] |
عنوان المشاركة: | وردتي 1 |
اعتدت أن أقول لها في كل ليلة ... نامي يا وردتي ... نامي فغدا يوم أفضل ... في الغد سنذهب هناك ... ستغمرنا السعادة ... لن يعود هناك ألم مجهول لا تطاله يد المباهج ... كل هذا كنت أخبرها إياه بلغة الأطفال و أنا أداعب وجنتيها و أمسح على شعرها ....
لم تكن ككل الأطفال صحيح أنها كانت سعيدة و مرحة في معظم الأوقات ... لكنها فجأة كانت تنتفض كاللبوة ... تصرخ , تغضب و تحطم ما حولها ناشرة في طيات بيتنا عدوى السخط ... لم أعلم ما بها ... كل ما قدرت عليه هو الصراخ في وجهها أكثر ... لوم نفسي لأنني لم أحسن تأديبها ... بعيدا كانت تذهب بعد هذا ... أو ربما كانت المسافة تبدو بالنسبة إلي أكبر مما هي عليه حقا ... تعكف على ألعابها في إحدى الزوايا معنفة و مؤنبة ... ضاربة الدمى بعنف أحيانا ... و ينتهي بها اليوم منهكة فوق الوسائد , تنام بوجه جميل تصب الملائكة على حفافه النور و البراءة .. كلما رأيتها نائمة شعرت بحق كيف يكون العجز حين يمتلئ قلبك بالحب ... لا أستطيع أن أوجد في قلبي ذرة واحدة قادرة على كراهية هذا المخلوق الجميل .. ما كان يحيرني حقا في بعض الأوقات هو تلك النظرة التي كانت تعلو وجهها المضئ حين تسرح بأفكارها بعيدا ... ملامح جادة وناضجة مملوءة بحزن 50 نكبة و 70 نكسة ... أشعر بانقباض في قلبي ... تنتابني الغربة في كل شريان ... أريد أن أرى وطني ... أتمسك بثيابها ... بشعرها ... بأهدابها الجميلة ... عميقا في داخلي لا أريد أن أفلتها أبدا ... لا أريد أن تتسرب من بين أصابعي تلك الطفولة .. طفولتي ... براءتي ... رائحة ترابي هل يجعلك الحب عاجزا إلى هذه الدرجة ؟؟ هل يجعلك ترى حبيبك صورة مجسدة لكل ما تحب و تفتقد ؟؟؟ أم ....؟ يتبع .. |
الكاتب: | ثـــائـــر [ الأربعاء سبتمبر 15, 2010 1:04 am ] |
عنوان المشاركة: | وردتي 1 |
رؤى,
رائعة مواضيعك التي تحمل الطابع الفلسفي و التي تزداد يوماً بعد يوماً جمالاً و روعةً و إبداعاً ![]() وصفك للحب الذي تجسد في معاني الطفولة حمل في ثناياه تساؤلات عديدة ليأخذ القارئ إلى حيث يريد فقد اتبعت أسلوباً هرمياً في إيصال الشعور للقارئ فمن موضوع محدد ألا و هو الطفولة إلى موضوع الحب بشكل عام و ها أنت قد منحت الحب صفة جديدة ألا و هي الخوف .. الخوف من الفقدان . الشعور بالعجز عندما نشعر بأن من نحبه صار الفنان و الريشة و الألوان التي ترسم حياتنا و ما نحن سوى ذلك الحائط الذي يبتسم فرحاً كلما لامست جسده لوحة جديدة و يبكى حزناً كلما اقتلعنا من روحه لوحة صارت بنظر البشر قديمة ... هكذا نحن و هكذا الدنيا تسير ... فعندما يولد الإنسان تأتي معه بطاقة افتتاح مقبرة النسيان و التي تبدأ باستقبال أموات الذاكرة من لحظة قطع الحبل السري مع الأم و بذلك تمسي الذاكرة يوماً بعد يوم مقبرة لأموات فوق الأرض و كلما أعلن القلب عن حالة وفاة ازداد لون العيون شحوباً و ازداد خوفنا من لحظة يدق فيها القلب نواقيس الفرح معلناً قدوم شخص جديد لأننا نعرف في النهاية أننا سنسمع النواقيس و هي تدق معلنة وفاة قلب قديم لنغرق تدريجيا في بحر النسيان... أظن أن مكانه المناسب في قسم القصة القصيرة تم النقل ![]() |
الكاتب: | Mokhlef [ الأربعاء سبتمبر 15, 2010 2:55 pm ] |
عنوان المشاركة: | وردتي 1 |
مشكورة عبى هذه المقالة وننتظر منك المزيد |
الكاتب: | رؤى [ الاثنين سبتمبر 20, 2010 11:28 am ] |
عنوان المشاركة: | وردتي 1 |
اقتباس:
رائعة مواضيعك التي تحمل الطابع الفلسفي و التي تزداد يوماً بعد يوماً جمالاً و روعةً و إبداعاً ![]() ثائر شكرا جزيلا لك ... لم أعتقد أن هذه الكلمات ترقى لفن القصة القصيرة .. و قد سرني جدا ما فعلت .... لم أعتقد أيضا أن هناك من يتابع ما أكتب .. خاصة ... شخص من أهل الاختصاص ... شكرا جزيلا لك و أرجو أن أتمكن من وضع التتمة يوما ما .. |
الكاتب: | رؤى [ الاثنين سبتمبر 20, 2010 11:29 am ] |
عنوان المشاركة: | وردتي 1 |
Mokhlef شكرا لك على مرورك الطيب |
الكاتب: | رؤى [ السبت نوفمبر 20, 2010 12:29 pm ] |
عنوان المشاركة: | وردتي 1 |
[align=center]وردتي 2 هل يجعلك الحب عاجزا إلى هذه الدرجة ؟؟ هل يجعلك ترى حبيبك صورة مجسدة لكل ما تحب و تفتقد ؟؟؟ أم أنه يعزف على أوتار وحدتك و يغتال ببسمة لا إرادية كل لحظاتك ؟ ... لم أعرف أبدا و لا أظنني سأعرف ... أنا فقط أريد أن أشعر بذلك الوجود في هذه اللحظة ... مللت الحسابات و التفكير بعواقب أعمالي ... أريد أن أكون هنا ... أن أتلعثم حين أرغب بتفسير رؤياي للأمور ... أن يخذلني صوتي في كل مرة .. فأبتسم برضى دون أن يلحظ ابتسامتي ... و يعلو في داخلي صوت منتصر ... لقد مللت من أسمال غطيت بها روحي من تسليم و قناعة مزيفة ... و جميل جدا أن أكون أنانية و لو لمرة واحدة ...ليس سيئا أن أمسك بخيوط منسدلة لبعض الوقت فسرقتي لهذه الأشعة الذهبية لأيام لن يؤذي أحدا .. أنا فقط أشعر بالبرد و أريد الدفئ... هل هذه جريمة في مقاييس المدينة الفاضلة التي أريد ؟ ... ربما ... ولكن على أي حال فإن المدن من حجارة ... المدن تنهار ... المدن تفنى ... و لكن هذا الدفئ إن مسني للحظة فسيخلد في عمقي ... دمي زيت عطري جاهز للاشتعال في أية لحظة ... و لكني خفت لقرون .. جمدت دمي و بعته في قوارير لمن يريد ... و ما أكثرهم ! أقسمت على أن أنهي لعنة لم تكن من صنعي بادئ الأمر ... أردت أن أكون الأذكى و الأفضل ... أردت أن يذكرني التاريخ على أنني من أنهيت تلك اللعنة و قطعت دابرها ... ظننت أن مجدي بعد موتي سيكون شيئا رائعا ... و لكن ... رائحة النار من بعيد .. لا أعرف كيف أصفها ... مجرد الرائحة جعلت دمي ينصهر دفعة واحدة في حركة ابتدائية نحو الاشتعال ... أنا سأخطو هذه الخطوة لمرة واحدة ... أعتذر منكم جميعا .. أنتم ستكرهون هذا .... ولكني ... و لو لأيام .. سأكون سعيدة ... سأشعر بالدفئ ... أضم وردتي إلي و هي نائمة ... أشعر بها تبتسم بهناءة .. غدا يا وردتي سنذهب إليه ... لن يعود هناك ألم مجهول لا تطاله يد المباهج ...[/align][/b][/align][/size][/align][/size] |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00 |
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group http://www.phpbb.com/ |